الأحد، 29 يوليو 2012

الرياضيات في الشعر


الرياضيات في الشعر أو  زواج المتعة بين الجنسين
                                                                 ذ. بوعزة ساهل- الدار البيضاء

       غالبا ما لا يستسيغ الأديب   الرياضيات، والرياضي لا يتذوق الأدب.والقليل من تجتمع فيه الخاصيتين  خاصية الأديب  وخاصية الرياضي .فمن بين العرب الذين  زاوجوا بين  الأدب ( الشعر ) والرياضيات أبو محمد  عبد الله  بن حجاج  الملقب بابن الياسمين الفاسي ( نسبة الى مدينة فاس بالمغرب  ) ،برع  في عدة علوم  كالمنطق والهيئة والرياضيات خاصة العدد والحساب ، خدم أبو يعقوب المنصور  الموحدي ثم  ولده الناصر  من بعده  ، وتوفي ذبيحا بمدينة مراكش الحمراء سنة601 هجرية.
   كان شاعرا ، وقد  دفعه  ولعه بالجبر ان يفرغه    في قالب  ارجوزة  نجد  فيها  قوانين    وقواعد جبرية  صيغت  شعرا . ووضعت الأرجوزة في شكل ينم عن  أدب  رائع، مما يدل على شاعرية ابن الياسمين  القوية  لا نجدها  في كثير  من شعراء عصره .  وفي رأينا  ان ابن الياسمين  لولا احاطته        بالجبر  وبالشعر       لما استطاع  ان  يجمع  بينهما  ويضعهما في قالب  سلس .
  نقطف من  هذه الرجوزة   الأبيات التالية :
على ثلاثة يدور الجبر                          المال والأعداد  ثم الجذر
ثم يفسر  كل واحد  من هذه  المفاهيم  بقوله :
 فالمال  كل عدد  مربع                      وجذره واحد  تلك الأضلع
والعدد المطلق  ما لم  ينسب                للمال  او  للجذر  فافهم  تصب 
ويقول كذلك :
 والجذر والشيئ  بمعنى واحد              كالقول  في لفظ أب   ووالد
 أي ان  الجذر والشيئ  ( المجهول)  مترادفان.
ثم يبحث  ابن الياسمين  في المعادلات الست  للخوارزمي صاحب الجبر والمقابلة وأقسامها  وأنواعها يقول :
  فتلك  ست نصفها  مركبة                  ونصفها  بسيطة  مرتبة
 أولها  في الاصطلاح الجاري               أن تعدل  الأموال  بالأجذار
 وان  تكن   عادلت  الأعدادا               فهي  تليها  فافهم المرادا
وان  تعادل بالجذور  عددا                  فتلك  تتلوها  على ما  حددا
 وله  أبيات شعرية في حل  تلك المعادلات.(   يمكن العودة الى كتابنا  نحن والرياضات  الفصل الثالث)
 تلك  هي  علاقة الشعر بالرياضيات ( علاقة العقل بالقلب )  او قل   زواج المتعة بين الجنسين .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الأحد، 29 يوليو 2012

الرياضيات في الشعر


الرياضيات في الشعر أو  زواج المتعة بين الجنسين
                                                                 ذ. بوعزة ساهل- الدار البيضاء

       غالبا ما لا يستسيغ الأديب   الرياضيات، والرياضي لا يتذوق الأدب.والقليل من تجتمع فيه الخاصيتين  خاصية الأديب  وخاصية الرياضي .فمن بين العرب الذين  زاوجوا بين  الأدب ( الشعر ) والرياضيات أبو محمد  عبد الله  بن حجاج  الملقب بابن الياسمين الفاسي ( نسبة الى مدينة فاس بالمغرب  ) ،برع  في عدة علوم  كالمنطق والهيئة والرياضيات خاصة العدد والحساب ، خدم أبو يعقوب المنصور  الموحدي ثم  ولده الناصر  من بعده  ، وتوفي ذبيحا بمدينة مراكش الحمراء سنة601 هجرية.
   كان شاعرا ، وقد  دفعه  ولعه بالجبر ان يفرغه    في قالب  ارجوزة  نجد  فيها  قوانين    وقواعد جبرية  صيغت  شعرا . ووضعت الأرجوزة في شكل ينم عن  أدب  رائع، مما يدل على شاعرية ابن الياسمين  القوية  لا نجدها  في كثير  من شعراء عصره .  وفي رأينا  ان ابن الياسمين  لولا احاطته        بالجبر  وبالشعر       لما استطاع  ان  يجمع  بينهما  ويضعهما في قالب  سلس .
  نقطف من  هذه الرجوزة   الأبيات التالية :
على ثلاثة يدور الجبر                          المال والأعداد  ثم الجذر
ثم يفسر  كل واحد  من هذه  المفاهيم  بقوله :
 فالمال  كل عدد  مربع                      وجذره واحد  تلك الأضلع
والعدد المطلق  ما لم  ينسب                للمال  او  للجذر  فافهم  تصب 
ويقول كذلك :
 والجذر والشيئ  بمعنى واحد              كالقول  في لفظ أب   ووالد
 أي ان  الجذر والشيئ  ( المجهول)  مترادفان.
ثم يبحث  ابن الياسمين  في المعادلات الست  للخوارزمي صاحب الجبر والمقابلة وأقسامها  وأنواعها يقول :
  فتلك  ست نصفها  مركبة                  ونصفها  بسيطة  مرتبة
 أولها  في الاصطلاح الجاري               أن تعدل  الأموال  بالأجذار
 وان  تكن   عادلت  الأعدادا               فهي  تليها  فافهم المرادا
وان  تعادل بالجذور  عددا                  فتلك  تتلوها  على ما  حددا
 وله  أبيات شعرية في حل  تلك المعادلات.(   يمكن العودة الى كتابنا  نحن والرياضات  الفصل الثالث)
 تلك  هي  علاقة الشعر بالرياضيات ( علاقة العقل بالقلب )  او قل   زواج المتعة بين الجنسين .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق